ماؤه أشد بياضا من اللبن وطعمه أحلى من العسل
عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ( إن قدر حوضي كما بين أيلة الى صنعاء من اليمن، وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء ) رواه البخاري.
يبشر النبي – صلى الله عليه وسلم – أمته في هذا الحديث بفضيلة من فضائله التي يمن بها الله عليه يوم القيامة، وهي حوضه الذي لا يختص به لنفسه بل يشرك فيه أمته، فيشرب منه كل مؤمن ومؤمنة، ويمنع عنه كل كافر وفاجر ومبتدع.
ويصف النبي – صلى الله عليه وسلم – حوضه بعظمة الاتساع، ويقدر مساحته كما بين أيلة وهي مدينة شامية كانت عامرة وصنعاء المدينة اليمنية الشهيرة وبينهما مسيرة شهر، وأن عدد كؤوسه كعدد نجوم السماء، إما مطابقة أو دلالة على الكثرة البالغة، وهذه الأعداد تدل على كثرة من يشرب من هذا الحوض النبوي المبارك، الذي من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً.