الدور الحقيقي الذي كانت تقوم به حارسات القذافي

حتى اليوم مازالت صورة الرئيس الليبي معمر القذافي وحوله السيدات المكلفات بحراسته الشخصية بالزي العسكري، عالقة في الأذهان ومحل تساؤلات الكثير من الأشخاص، الذين يجدون في ذلك لغزا كبيرا، نحاول اليوم أن نكشف تفاصيل هذا اللغز معكم من خلال الحوار مع هؤلاء السيدات.

تكشف العديد من التفاصيل حول هذا الأمر، أجابت سالمة عبد الله القذافي، أن حراسة القذافي من عنصر نسائي لم يكن بطلب منه، وأن الخطوة جاءت بعد أن أسست هي ورفيقتها عائشة جلود “تشكيلا نسائيا”.

شرعت سالمة القذافي في تشكيل الفصيل النسائي، الذي تأسس تحت اسم “الحرس الثوري النسائي”، في بدايات “ثورة الفاتح سبتمبر 1969” للدفاع عن “الثورة”، وحراسة القذافي بعد توليه الحكم، خاصة بعدما شعرن على القائد.

دعمت حارسة القذافي الفصيل ببث حملة إعلامية توعوية للنساء في ليبيا حينها، بهدف حثهن على الانخراط في الكلية العسكرية التي فتحت أبوابها للنساء لأول مرة في تاريخ البلاد، بجانب كلية الشرطة الخاصة بالنساء هناك، على حد قولها.


وشددت على أن تأسيس الحرس الثوري النسائي، كان بغية إتاحة الفرصة للمرأة الليبية، لكي تثبت وجودها وتقوم بدورها في المجتمع، وتكون قوية وقادرة على المشاركة في بناء بلدها إلى جانب الرجل، فضلا عن تشجيع النساء وحثهن على تلقي التعليم.